[ ص: 286 ] المقسم به في القرآن
يقسم الله تعالى بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته ، أو بآياته المستلزمة لذاته وصفاته ، وإقسامه ببعض مخلوقاته دليل على أنه من عظيم آياته . وقد أقسم الله تعالى بنفسه في القرآن في سبعة مواضع :
1- في قوله : زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن .
2- وقوله : وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم .
3- وقوله : ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق .
وفي هذه الثلاثة أمر الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يقسم به .
4- وقوله : فوربك لنحشرنهم والشياطين .
5- وقوله : فوربك لنسألنهم أجمعين .
6- وقوله : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم .
7- وقوله : فلا أقسم برب المشارق والمغارب .
وسائر القسم في القرآن بمخلوقاته سبحانه ، كقوله : والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها .
وقوله : والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى .
وقوله : والفجر وليال عشر .
وقوله : فلا أقسم بالخنس .
[ ص: 287 ] وقوله : والتين والزيتون وطور سينين . وهذا هو الكثير في القرآن .
ولله أن يحلف بما شاء ، أما حلف العباد بغير الله فهو ضرب من الشرك ، فعن رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : عمر بن الخطاب . وإنما أقسم الله بمخلوقاته ; لأنها تدل على بارئها ، وهو الله تعالى ، وللإشارة إلى فضيلتها ومنفعتها ليعتبر الناس بها وعن " من حلف بغير الله فقد كفر - أو أشرك “ قال : " إن الله يقسم بما شاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا بالله “ . " الحسن