1 - ووالحب ذو الريحان رفع ثلاثها بنصب كفى والنون بالخفض شكلا
[ ص: 365 ] قرأ ابن عامر: والحب ذو العصف والريحان بنصب رفع الباء والذال والنون، ولا يخفى أن (ذا) ينصب بالألف لأنه من الأسماء الستة، وقرأ حمزة برفع باء والكسائي والحب ورفع (ذو) بالواو وخفض نون والريحان وقرأ الباقون برفع الأسماء الثلاثة.
2 - ويخرج فاضمم وافتح الضم إذ حمى وفي المنشآت الشين بالكسر فاحملا
3 - صحيحا بخلف نفرغ الياء شائع شواظ بكسر الضم مكيهم جلا
4 - ورفع نحاس جر حق وكسر مي م يطمث في الاولى ضم تهدى وتقبلا
5 - وقال به لليث في الثان وحده شيوخ ونص الليث بالضم الاولا
6 - وقول الكسائي ضم أيهما تشا وجيه وبعض المقرئين به تلا
قرأ نافع وأبو عمرو: يخرج منهما اللؤلؤ بضم الياء وفتح ضم الراء، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الراء، وقرأ حمزة بخلف عنه: وشعبة المنشآت في البحر بكسر الشين، وقرأ غيرهما بفتحها، وهو الوجه الثاني وقرأ لشعبة. حمزة والكسائي: سنفرغ لكم بالياء، فتكون قراءة غيرهما بالنون، وقرأ ابن كثير المكي: شواظ من نار بكسر ضم الشين، وقرأ غيره بضمها، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ونحاس بجر رفع السين، وقرأ غيرهما برفعها، فيؤخذ من هذا: أن يقرأ ابن كثير شواظ بكسر الشين، ونحاس بجر السين، وأن يقرأ أبا عمرو شواظ بضم الشين ، ونحاس بجر السين، وأن الباقين يقرءون شواظ بضم الشين، ونحاس برفع السين. وقرأ عن حفص الدوري كلمة الكسائي يطمثهن الأولى وهي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان الواقعة عقب فيهن قاصرات الطرف بضم كسر الميم، فتكون قراءته في الكلمة الثانية لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان الواقعة بعد حور مقصورات في الخيام بكسر الميم، وقول الناظم: (وقال به لليث في الثان وحده) إلخ.
معناه: إن بعض أهل الأداء نقل عن أبي الحارث الليث أنه قرأ بعكس قراءة أي أنه ضم الميم في الكلمة الثانية فقط، وكسرها في الأولى، وقوله: (ونص الدوري الليث بالضم الاولا) معناه: أنه ورد النص عن الليث بضم الميم في الكلمة [ ص: 366 ] الأولى، أي وكسرها في الثانية، كقراءة وقوله: (وقول الدوري. ضم أيهما تشا وجيه) معناه: أن ما نقل عن الكسائي أنه قال: (ضم) أي اللفظين شئت من الأول أو الثاني بمعنى أنك مخير في ضم أيهما شئت، قوله: (هذا قول ذو وجاهة) لأن فيه الجمع بين اللغتين، وقد نقل الكسائي عن الداني أنه قال: ما أبالي بأيهما قرأت بالضم أو الكسر، على ألا أجمع بينهما، ثم أخبر أن بعض المقرئين تلا الكسائي بهذا التخيير، ويفهم منه: أن البعض الآخر لم يقرأ بهذا التخيير، بل قرأ بضم الأول وكسر الثاني لكل من الراويين، أو بضم الأول وكسر الثاني للكسائي وبكسر الأول وضم الثاني للدوري، لأبي الحارث.
والحاصل: أنه يؤخذ من النظم أن من روايتيه ثلاثة مذاهب: الكسائي
المذهب الأول: ضم الأول وكسر الثاني من رواية وكسر الأول وضم الثاني من رواية الدوري، أبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وكسر ميم يطمث) إلخ، وقوله: (وقال به الليث) إلخ .
المذهب الثاني: ضم الأول وكسر الثاني لكل من الدوري وأبي الحارث، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وكسر ميم يطمث). وقوله: (ونص الليث بالضم الأول).
المذهب الثالث: التخيير لكل من الراويين في ضم أحدهما بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني، ويؤخذ هذا المذهب من قوله: (وقول ضم أيهما تشا) إلخ، ويؤخذ من مجموع المذاهب الثلاثة: أنه لا يجوز الكسائي ولا للدوري لأبي الحارث ضمهما معا ولا كسرهما معا، بل لا بد من التخالف بينهما في الضم والكسر، فإذا ضم الأول تعين كسر الثاني وبالعكس.
قال علماء القراءات: وإذا أردت قراءتهما وجمعهما في التلاوة، فاقرإ الأول بالضم ثم الكسر، والثاني بالكسر ثم الضم، وقرأ غير للكسائي بالكسر في الكلمتين قولا واحدا. الكسائي
7 - وآخرها يا ذي الجلال ابن عامر بواو ورسم الشام فيه تمثلا
قرأ (تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام) آخر السورة بالواو، وقرأ غيره (ذي الجلال) بالياء، وهو مرسوم بالواو في مصحف الشاميين، وبالياء في مصحف غيرهم. وأما قوله تعالى: ابن عامر: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فقد اتفقوا على قراءته بالواو، وقد رسم بالواو في جميع المصاحف العثمانية.