1 - معا رفع آيات على كسره شفا وإن وفي أضمر بتوكيد اولا
قرأ حمزة والكسائي: آيات لقوم يوقنون ، آيات لقوم يعقلون بكسر رفع التاء في الموضعين، وغيرهما برفع التاء فيهما، وأما لآيات للمؤمنين فلا خلاف بين القراء في كسر التاء فيه، وقوله: (وإن أضمر بتوكيد اولا) تعليل لقراءة الكسر.
وحاصله: أن (آيات) في الموضعين منصوب بالكسرة، وفي إضمار (إن) في قوله وفي خلقكم والتقدير: وإن في خلقكم وما يبث من دابة آيات، وبإضمار إن، وفي قوله: واختلاف الليل والنهار [ ص: 360 ] إلى آخر الآية والتقدير: وإن في اختلاف الليل والنهار إلخ، وكرر آيات في الموضعين للتوكيد، فحرف العطف ناب في قوله تعالى وفي خلقكم عن إن فقط، وفي قوله تعالى واختلاف الليل إلخ، عن إن، وفي معا فأول ذلك بالتوكيد لا بالعطف على عاملين.
2 - لنجزي يا نص سما وغشاوة به الفتح والإسكان والقصر شملا
قرأ عاصم ونافع وابن كثير (ليجزي قوما) بالياء، فتكون قراءة وأبو عمرو: ابن عامر وحمزة بالنون، وقرأ والكسائي حمزة والكسائي: وجعل على بصره غشاوة بفتح الغين وإسكان الشين وحذف الألف بعدها، فتكون قراءة الباقين بكسر الغين وفتح الشين وإثبات ألف بعدها.
3 - ووالساعة ارفع غير حمزة حسنا ال محسن إحسانا لكوف تحولا
قرأ القراء إلا حمزة: والساعة لا ريب فيها برفع التاء، وقرأ بنصبها، وتقييد هذا اللفظ بالواو للاحتراز عن حمزة ما ندري ما الساعة ، فلا خلاف بين القراء في رفع تائه، وقرأ الكوفيون: (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا) بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السين وألف بعدها في موضع (حسنا) بضم الحاء وسكون السين من غير همز ولا ألف في قراءة الباقين. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وتقدير كلام الناظم: تحول (حسنا) إلى (إحسانا) في قراءة الكوفيين، فيكون في قراءة غيرهم (حسنا) من غير تحويل، وقوله (المحسن) حشو لا تعلق له بالقراءة لا تقييد فيه ولا رمز، وغرضه به مدح الإحسان إلى الوالدين بأن الشرع حسنه وحث عليه ورغب فيه.
4 - وغير صحاب أحسن ارفع وقبله وبعد بياء ضم فعلان وصلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وهم (غير صحاب) برفع نون (أحسن) وبياء مضمومة في الفعل الذي قبله وهو (نتقبل) والفعل الذي بعده وهو (ونتجاوز)، فتكون قراءة صحاب وهم: وشعبة حفص وحمزة بنصب نون (أحسن) وبنون مفتوحة في (نتقبل)، و(نتجاوز). والكسائي
[ ص: 361 ]
5 - وقل عن هشام أدغموا تعدانني نوفيهم باليا له حق نهشلا
أدغم الرواة عن النون الأولى في الثانية في: هشام أتعدانني فيصير النطق بنون واحدة مكسورة مشددة، وقرأ غيره بالإظهار فيصير النطق بنونين خفيفتين مكسورتين، وقرأ هشام وابن كثير وأبو عمرو (وليوفيهم أعمالهم) بالياء بعد اللام، فتكون قراءة وعاصم: نافع وابن ذكوان وحمزة بالنون. والكسائي
6 - وقل لا يرى بالغيب واضمم وبعده مساكنهم بالرفع فاشيه نولا
قرأ حمزة (فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم) بياء الغيب المضمومة في (يرى) وبرفع نون (مساكنهم)، فتكون قراءة الباقين بتاء الخطاب المفتوحة ونصب نون (مساكنهم). وعاصم:
7 - وياء ولكني ويا تعدانني وإني وأوزعني بها خلف من تلا
ياءات الإضافة في هذه السورة ولكني أراكم ، أتعدانني أن أخرج ، إني أخاف ، أوزعني أن أشكر بهذه الياءات خلاف القراء بين الفتح والإسكان.