328 - مسألة :
قوله تعالى: إن جعل الله عليكم الليل سرمدا [ ص: 287 ] الآيتين قدم "الليل" على "النهار" وختم الأول بـ (تسمعون) والثانية بـ (تبصرون)؟
جوابه:
أن الليل هو الأصل السابق على الضياء بالشمس لزواله لطلوعها، ولأن عموم منافع النهار أعظم من منافع الليل فقدم المنة بالنعمة العظمى.
وقوله تعالى في الأولى: (تسمعون) لأن عموم المسموعات في النهار لسبب كثرة الحركات والكلام والمخاطبات والمعاش أكثر من الليل، فناسب ذكر السمع.
وقوله تعالى في الثانية: (تبصرون) لأن ظلام الليل يغشى الأبصار كلها، فناسب ختمها بذكر البصر.