319 - مسألة :
قوله تعالى في قصة صالح عليه السلام: ما أنت إلا بشر مثلنا وفي قصة شعيب عليه السلام: وما أنت [ ص: 282 ] بزيادة الواو؟
جوابه:
أن قولهم لصالح: ما أنت إلا بشر مثلنا هو بدل من قولهم: إنما أنت من المسحرين فلم يغلظوا له، ولا اقترحوا عليه آية.
وقوم شعيب في خطابهم غلظ عليه وشطط، واقتراح ما اشتهوه من الآيات، فقولهم: (وما) جملة ثانية معطوفة على ما قبلها، فعابوه بأنه من المسحرين، وبأنه بشر مثلهم، وأنه من الكاذبين، واقترحوا الآية عليه، فناسب كلام قوم صالح أوله، وأول كلام قوم شعيب آخره.