276 - مسألة :
قوله تعالى: ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون وفي النمل والروم: " ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين " والصم كاف، فما فائدة (ولوا مدبرين)؟
جوابه:
أن آية الأنبياء نسب فيها السماع إليهم فلم يحتج إلى توكيد ومبالغة فيه، ولذلك قال: إذا ما ينذرون أي يتشاغلون [ ص: 256 ] عن سماعه، فهم كالصم الذين لا يسمعون.
وفي آية الروم والنمل نسب الإسماع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فبالغ في عدم القدرة على إسماعهم بقوله تعالى: (ولوا مدبرين) لأن المولي عن المتكلم أجدر بعدم القدرة على إسماعه من الماكث عنده، ولذلك شبههم بالمولي، وفيه بسط عذر النبي صلى الله عليه وسلم.