[ ص: 216 ] 212 - مسألة :
قوله تعالى: أفلم يسيروا في الأرض هنا، وفي الحج وفي مواضع أخر: " أولم يسيروا في الأرض" بالواو.
جوابه:
أن كل موضع يكون ما قبله سببا لما بعده كان بالفاء للسببية، وإن لم يكن سببا لما بعده كان بالواو العاطفة، لأنها تعطف جملة على جملة.
بيان ذلك:
لما تقدم في يوسف عليه السلام:" وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم" قال: أفلم يسيروا في الأرض فينظروا ويسمعوا أخبار الرسل وما جرى على من كذبهم.
ولذلك في الحج لما تقدم: أفلم يسيروا في الأرض قال: فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فيتدبروا أحوال الماضين منهم.