وقوله : وإذا لم تأتهم بآية ؛ أي : هلا اختلقتها؟ أي : هلا أتيت بها من نفسك؟ فأعلمهم - صلى الله عليه وسلم - أن الآيات من قبل الله - جل ثناؤه -؛ وقوله : إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم ؛ أي : هذا القرآن - الذي أتيت به - بصائر من ربكم؛ واحدة " البصائر " : " بصيرة " ؛ و " البصيرة " ؛ و " البصائر " : طرائق الدم؛ قال الأسعر الجعفي :
راحوا بصائرهم على أكتافهم ... وبصيرتي يعدو بها عتد وأى
و " البصيرة " : الترس؛ وجمعها " بصائر " ؛ وجميع هذا أيضا معناه : ظهور الشيء وبيانه.