أو يخصف النعل لهفي أية صنعا
ويجوز " يخصفان " ؛ و " يخصفان " ؛ والأصل الكسر في الخاء؛ وفتحها وتشديد الصاد؛ ويكون المعنى : " يختصفان " ؛ وفي هذه الآية دليل على أن أمر التكشف؛ وإظهار السوءة قبيح من لدن [ ص: 328 ] آدم ؛ ألا ترى أنه ذكر عظم شأنها في المعصية؛ فقال : فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ؛ وأنهما بادرا يستتران لقبح التكشف؟ وقوله : ووري عنهما ؛ يجوز فيه " أوري " ؛ لأن الواو مضمومة؛ إن شئت أبدلت منها همزة؛ إلا أن القراءة تتبع في ذلك؛ والقراءة المشهورة؛ وخط المصحف : " ووري " ؛ بالواو؛ ومعنى إلا أن تكونا ملكين ؛ وقوله : ذاقا الشجرة ؛ يدل على أنهما ذاقاها ذوقا؛ ولم يبالغا في الأكل.