أردت لكيما لا ترى لي عثرة ... ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل
[ ص: 43 ] وأنشدنا محمد بن يزيد المبرد :أردت لكيما يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود
فأدخل هذه اللام على " كي " ؛ ولو كانت بمعنى " أن " ؛ لم تدخل اللام عليها؛ وكذلك " أردت لأن تقوم " ؛ و " أمرت لأن أكون مطيعا " ؛ وهذا كقوله (تعالى) : إن كنتم للرؤيا تعبرون ؛ أي : إن كنتم عبارتكم للرؤيا؛ وكذلك قوله - عز وجل - أيضا : للذين هم لربهم يرهبون ؛ أي : الذين هم رهبتهم لربهم.
وقوله : ويهديكم سنن الذين من قبلكم ؛ أي : يدلكم على طاعته؛ كما دل الأنبياء والذين اتبعوهم من قبلكم؛ ومعنى سنن الذين من قبلكم أي : طرق الذين من قبلكم؛ وقد بينا ذلك فيما سلف من الكتاب.