كما أخرجك ربك من بيتك بالحق [5]
من المشكل، ولأهل اللغة فيها ستة أقوال:
قال سعيد بن مسعدة: أولئك المؤمنون حقا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق.
قال: وقال بعض العلماء: كما أخرجك ربك من بيتك بالحق فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.
وقال : أي مجادلتهم الآن له كما أخرجك ربك من بيتك بالحق. الكسائي
وقال : هو قسم، أي: والذي أخرجك من بيتك. أبو عبيدة
قال : الكاف في موضع نصب، أي الأنفال ثابتة لك كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وهم كارهون، كذلك ننفل من رأيت، فهذه خمسة أقوال. أبو إسحاق
وقول هذا هو معنى قول أبي إسحاق ؛ لأن الفراء قال: امض لأمرك في الغنائم، ونفل من شئت وإن كرهوا، كما أخرجك ربك من بيتك بالحق. الفراء
والقول السادس من أحسنها، قال الله - جل وعز -: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم إلى: (لهم مغفرة ورزق كريم) فالمعنى: هذا الوعد للمؤمنين حق كما أخرجك ربك من بيتك بالحق الواجب له، فأنجز وعدك، وأظفرك بعدوك، فأوفى لك؛ لأنه قال - جل وعز -: وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم [ ص: 177 ] وتودون فكما أنجز هذا الوعد في الدنيا كذا ما وعدكم به في الآخرة.
ومعنى: