اسم ما لم يسم فاعله وما بعده عطف عليه ، ويجوز فيما بعده النصب بمعنى : وحرم الله عليكم الدم والأصل في دم فعل يدل على ذلك قول الشاعر .
جرى الدميان بالخبر اليقين
وهو من : دمي يدمى ، مثل : حذر يحذر وقيل : وزنه فعل بإسكان العين ( والنطيحة ) بالهاء وإن كانت مصروفة عن مفعولة لأنه لم يتقدمها اسم وكذا يقول خضيبة فإن ذكرت مؤنثا قلت رأيت كفا خضيبا هذا قول والبصريون يقولون جعلت اسما فحذفت منها الهاء كالذبيحة . الفراء
[ ص: 7 ] وقيل : هي بمعنى ناطحة ، قال : أهل الفراء نجد يقولون : السبع فيحذفون الضمة ( إلا ما ذكيتم ) في موضع نصب بالاستثناء ( وأن تستقسموا بالأزلام ) وحقيقته في اللغة تستدعوا القسم بالقداح ، قال الأخفش واحد الأزلام زلم وزلم ( وأبو عبيدة ذلكم فسق ) ابتداء وخبر ( اليوم ) ظرف والعامل فيه ( يئس ) والتقدير اليوم يئس الذين كفروا من تغيير دينكم وردكم عنه لما رأوا من استبصاركم بصحته واغتباطكم به ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فدل بهذا على أن وهذا خلاف قول الإيمان والإسلام أشياء كثيرة المرجئة : ( فمن اضطر في مخمصة ) من في موضع رفع بالابتداء والتقدير فإن الله له غفور رحيم ، ثم حذف ( له ) وأنشد . سيبويه
قد أصبحت أم الخيار تدعي علي ذنبا كله لم أصنع
(اضطر( في موضع جزم بالشرط إلا أنه فعل ماض لا يعمل فيه عامل ، ويجوز كسر النون وضمها وقرأ ابن محيصن ( فمن اطر ) وهو لحن لأن الضاد فيها تفش فلا تدغم في شيء ( غير متجانف ) على الحال وإن شئت كسر .
[ ص: 8 ] النون في ( فمن ( على أصل التقاء الساكنين .