قرأ أبو جعفر [ ص: 288 ] ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ( جمع ) بالتشديد، وقرأ والكسائي الحسن وابن كثير وعاصم وأبو عمرو وشيبة ( جمع). ونافع
قال : جمع بالتخفيف يكون للقليل والكثير، وجمع لا يكون إلا للكثير، وروي عن أبو جعفر ( وعدده ) بالتخفيف، وهي قراءة شاذة إن كان يريد عده ثم أظهر التضعيف، كما قال: الحسن
585 - إني أجود لأقوام وإن ضننوا
وهو بعيد، وإنما يجوز في الشعر، وإن كان يريد جمع مالا وجمع عدده على أنه مفعول أي أحصى عدده فهو جائز.
( يحسب أن ماله أخلده ) [3] يقال: هي لغة النبي - صلى الله عليه وسلم - بكسر السين، جاء على فعل يفعل، وله نظائر يسيرة قد ذكرناها ( أن ) وما عملت فيه في موضع المفعولين، والمعروف من قراءة الحسن ( ... لينبذان في الحطمة ) [4] بعينه وماله، وقد روي عنه ( لينبذن ) بضم الذال، فقيل: لا يجوز؛ لأنه إنما تقدم ذكر اثنين، وقيل: هو للهمزة واللمزة والذي جمع مالا.