اتخذوا أيمانهم جنة [2] قال : هو حلفهم بالله أنهم لمنكم ، وقال الضحاك : جنة أنهم يعصمون به دماءهم وأموالهم ، وقرأ قتادة ( اتخذوا إيمانهم ) أي تصديقهم سترة يستترون به كما يستتر بالجنة في الحرب فامتنع من قتلهم وسبي ذراريهم لأنهم أظهروا الإيمان ( الحسن فصدوا عن سبيل الله ) يجوز أن يكون المفعول محذوفا أي صدوا الناس ، ويجوز أن [ ص: 432 ] يكون الفعل لازما أي أعرضوا عن سبيل الله أي دينه الذي ارتضاه وشريعته التي بعث بها نبيه صلى الله عليه وسلم ( إنهم ساء ما كانوا يعملون ) من حلفهم على الكذب ونفاقهم ، و"ما" في موضع رفع على قول أي ساء الشيء وفي موضع نصب على قول سيبويه أي ساء شيئا يعملون . الأخفش