[ ص: 191 ] ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم [30]
ويقال في معناه سيمياء ( ولتعرفنهم في لحن القول ) عن قال : فما رأى النبي صلى الله عليه وسلم منافقا فخاطبه إلا عرفه قال ابن عباس : في لحن القول في فحواه وفي قصده من غير تصريح ، قال : وقريب من معناه التعريض . وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن يزيد قال "إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم يكون ألحن بحجته من صاحبه فأقضي له على قدر ما أسمع . فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار" : معنى "ألحن بحجته" أقصد وأمضى فيها . قال : ومنه محمد بن يزيد قول النبي صلى الله عليه وسلم للسعدين حين وجههما إلى بني قريظة "إن أصبتماهم على العهد فأعلنا ذلك وإن أصبتماهم على غير ذلك فالحنا لي لحنا أعرفه ولا تفتا في أعضاد المسلمين .