ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه [26]
قال : "ما" بمعنى الذي و"إن" بمعنى "ما" أي ولقد مكناهم في الذي مكناكم فيه ( محمد بن يزيد وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة ) فجاء السمع مفردا وما بعده مجموعا ففيه غير جواب منها أنه مصدر فلم يجمع لذلك ، ومنها أن يكون فيه محذوف أي وجعلنا لهم ذوات سمع ، ومنها أن يكون واحدا يدل على جمع ( فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم ) تكون "ما" نعتا لا موضع لها من الإعراب ، وإن جعلتها استفهاما كان موضعها نصبا . قال : ( الفراء وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي عاد ، قال : وأهل التفسير يقولون : أحاط ونزل .
[ ص: 171 ]