قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين [9]
قال عبد الله بن سلام وكعب : هما يوم الأحد ويوم الاثنين . وقال : كل يوم بألف سنة مما تعدون . وقال غيره : لو أراد عز وجل أن يخلقها في وقت واحد لفعل ، ولكنه أراد ما فيه الصلاح ليتبين ملائكته أثر صنعته شيئا بعد شيء فيزداد في بصائرها . الأصل أإنكم فإن خففت الهمزة الثانية جعلتها بين بين ، وكتابه بألفين لا غير؛ لأن الهمزة الثانية مبتدأة ، والمبتدأة لا تكون إلا ألفا ، ودخلت عليها ألف الاستفهام . فقولك أانكم كقولك هل إنكم وأم إنكم لا تكتب إلا بألف مجاهد وتجعلون له أندادا قال : تتخذون معه أربابا وآلهة . قال الضحاك : واحد الأنداد ند وهو المثل أي تجعلون له أمثالا لاستحقاق العبادة أبو جعفر ذلك رب العالمين أي ذلك الذي خلق الأرض في يومين والذي جعلتم له أندادا رب العالمين . قال [ ص: 50 ] : العالمون الجن والإنس والملائكة ، وهذا من أحسن ما قيل في معناه لأن سبيل ما يجمع بالواو والنون والياء والنون أن يكون لما يعقل فهذا للملائكة والإنس والجن . الضحاك