إنا لننصر رسلنا [51]
ويجوز حذف الضمة لثقلها فيقال : رسلنا والذين آمنوا في موضع نصب عطفا على الرسل . وفي الحديث عن وبعض المحدثين [ ص: 38 ] يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي الدرداء إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا وروى "من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله جل وعز أن يرد عنه نار جهنم" ثم تلا سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من حمى مؤمنا من منافق يغتابه بعث الله جل وعز ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من النار ، ومن ذكر مسلما بشيء ليشينه به وقفه الله جل وعز على جسر جهنم حتى يخرج مما قال" (ويوم يقوم الأشهاد) قال : سألت سفيان الثوري عن الأشهاد فقال : الملائكة صلى الله عليه وسلم وقال الأعمش : الأشهاد : الملائكة والنبيون والمؤمنون والأجساد . قال زيد بن أسلم : الأشهاد : جمع شاهد مثل صاحب وأصحاب قال أبو إسحاق : ليس باب فاعل أن يجمع على أفعال ولا يقاس عليه ، ولكن ما جاء منه مسموعا أدى كما سمع وكان على حذف الزائد . وأجاز أبو جعفر الأخفش ، (ويوم تقوم الأشهاد) بالتاء على تأنيث الجماعة . وقرأ والفراء أبو عمرو وابن كثير