[ ص: 13 ] بغير تنوين قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة ، وقرأ والكسائي أبو عمرو وشيبة وهي المعروفة من قراءة الحسن (هل هن كاشفات ضره) و وعاصم ممسكات رحمته بالتنوين على الأصل لأنه لما لم يقع بعد ولو كان ماضيا لم يجز فيه التنوين ، وحذف التنوين على التخفيف فإذا حذف التنوين لم يبق بين الاسمين حاجز فخفضت الثاني بالإضافة . وحذف التنوين كثير في كلام العرب موجود حسن . قال الله جل وعز هديا بالغ الكعبة وكذا هذا عارض ممطرنا وكذا إنا مرسلو الناقة قال : مثل ذلك كثير مثله سيبويه غير محلي الصيد لأن معناه كمعنى ولا آمين البيت الحرام وأنشد : سيبويه
هل أنت باعث دينار لحاجتنا أو عبد رب أخا عون بن مخراق
وقال : النابغة
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت إلى حمام شراع وارد الثمد
[ ص: 14 ] معناه وارد الثمد فحذف التنوين مثل "كاشفات ضره" .