إن الذين يكفرون بآيات الله [ 21 ]
" الذين " اسم إن ، والخبر : فبشرهم بعذاب أليم فإن قيل : كيف دخلت الفاء في خبر إن ، ولا يجوز : " إن زيدا فمنطلق ؟ فالجواب أن " الذي " إذا كان اسم إن ، وكان في صلته فعل ؛ كان في الكلام معنى المجازاة ، فجاز دخول الفاء ، ولا يجوز " ذا " في ليت ولعل وكأن ؛ لأن إن تأكيد . ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس وقرأ : ( ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط ) وهو وجه بعيد جدا لأن بعض الكلام معطوف على بعض والنسق واحد ، والتفسير يدل على " يقتلون " . قال حمزة : كان ناس من بني إسرائيل جاءهم النبيون يدعونهم إلى الله - جل وعز - ، فقتلوهم ، فقام أناس من المؤمنين بعدهم فأمروهم بالإسلام ، فقتلوهم ، فيهم نزلت هذه الآية : أبو العالية إن الذين يكفرون بآيات الله إلى آخرها . وروى عن شعبة ، ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة قال : كانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم سبعين نبيا ، ثم يقوم سوق بقتلهم من آخر النهار . عبد الله
قرأ أبو السمال العدوي :