أمر ( يعذبهم الله ) جوابه ، وهو جزم بمعنى المجازاة والتقدير إن تقاتلوهم يعذبهم الله ( بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ) { ويذهب غيظ قلوبهم } كله عطف ويجوز فيه كله الرفع على القطع من الأول ويجوز النصب على إضمار أن ، وهو محمول على المعنى والكوفيون يقولون على الصرف كما قال :
فإن يهلك أبو قابوس يهلك ربيع الناس والشهر الحرام ونأخذ بعده بذناب عيش
أجب الظهر ليس له سنام
[ ص: 206 ] وإن شئت رفعت ونأخذ وإن شئت نصبته ( ويتوب الله على من يشاء ) القراءة بالرفع لأنه ليس من جنس الأول لأن القتال غير موجب لهم التوبة من الله جل وعز ، وهو موجب لهم العذاب والخزي وشفاء صدور المؤمنين وذهاب غيظ قلوبهم ونظيره فإن يشأ الله يختم على قلبك تم الكلام ، ثم قال : ويمحو الله الباطل ، وقرأ ابن أبي إسحاق ( ويتوب الله ) بالنصب وكذا روي عن عيسى ( والأعرج والله عليم حكيم ) ابتداء وخبر .