الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب الصلاة في الكعبة ( nindex.php?page=treesubj&link=1502الصلاة في الكعبة جائزة فرضها ونفلها ) خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي فيهما . [ ص: 151 ] nindex.php?page=showalam&ids=16867ولمالك في الفرض لأنه عليه الصلاة والسلام صلى في جوف الكعبة يوم الفتح ، ولأنها صلاة استجمعت شرائطها لوجود استقبال القبلة لأن استيعابها ليس بشرط
( باب nindex.php?page=treesubj&link=1502الصلاة في الكعبة ) ( قوله خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ) سهو ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله يرى جواز الصلاة فيها وقوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=125أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود } ظاهر فيه لأن الأمر بالتطهير للصلاة فيه ظاهر في صحة الصلاة فيه . وفي الصحيحين عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر { nindex.php?page=hadith&LINKID=82796أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة nindex.php?page=showalam&ids=115وبلال [ ص: 151 ] nindex.php?page=showalam&ids=5546وعثمان بن طلحة وأغلقها عليه ، ثم مكث فيها ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : فسألت nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا حين خرج : ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : جعل عمودين عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه ثم صلى } وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ، وكان هذا يوم الفتح على ما صرحا به عن أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، فهذا وغيره في الصحيحين يعارض روايتهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس { nindex.php?page=hadith&LINKID=82797أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيها ست سوار ، فقام عند سارية فدعا ولم يصل } ويقدم عليه بأنه مثبت وهو أولى من النافي . ومن تأول حديث nindex.php?page=showalam&ids=115بلال بأنه أراد بالصلاة الدعاء فخروج عن الظاهر . فإن قيل : يرتكب للجمع بين الأحاديث . قيل تأويل ينفيه الصريح وهو ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال { nindex.php?page=hadith&LINKID=82798فسألت nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا : صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة ؟ قال : نعم ركعتين بين الساريتين على يساره إذا دخلت ، ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين } لكنه معارض بما في حديث أيوب في الصحيحين من قول nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر { nindex.php?page=hadith&LINKID=43026ونسيت أن أسأله كم صلى } وما قد يقال : عدم سؤاله لا يستلزم عدم إخباره ليس بشيء لمن تأمل السياق فالأولى أن يجمع بينهما بأنه صلى الله عليه وسلم دخلها يوم النحر فلم يصل ، ودخلها من الغد فصلى ، وذلك في حجة الوداع ، وهو مروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر بإسناد حسن أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني فيحمل حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عليه ( قوله لأن استيعابها ليس بشرط ) خرج به الجواب عما يقال : تعارض فيه المانع والمبيح باعتبار أنه مستدبر بعضها
[ ص: 152 ] ومستقبل بعضها ، فتضمن منع كونها استدبار بعضها مانعا ، بل المانع عدم الشرط والشرط استقبال البعض وقد وجد فلم يتحقق مانع