[فصل]
، لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار . اللهم بارك لأمتي في بكورها
وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظه، وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره؛ فإن الإيثار مكروه في القرب بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب، فإن رأى الشيخ المصلحة في الإيثار في بعض الأوقات لمعنى [ ص: 52 ] شرعي فأشار عليه بذلك امتثل أمره.
أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها، وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله، وقد قدمنا إيضاح هذا في آداب الشيخ. ومما يجب عليه ويتأكد الوصية به ألا يحسد أحدا من رفقته
وطريقه في نفي العجب أن يذكر نفسه أنه لم يحصل ما حصله بحوله وقوته، وإنما هو فضل من الله.
ولا ينبغي أن يعجب بشيء لم يخترعه بل أودعه الله تعالى فيه.
وطريقه في نفي الحسد أن يعلم أن حكمة الله تعالى اقتضت جعل هذه الفضيلة في هذا.
[ ص: 53 ] فينبغي أن لا يعترض عليها، ولا يكره حكمة أرادها الله تعالى ولم يكرهها.