قوله تعالى: فوربك لنسألنهم أجمعين (92) عما كانوا يعملون
وحكى ، عن عدة من أهل العلم، أنهم قالوا - في قوله تعالى: [ ص: 610 ] البخاري فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون عن قول: لا إله إلا الله . ففسروا العمل بقول كلمة التوحيد . وممن روي عنه هذا التفسير: ابن عمر . ورواه ومجاهد ، عن ليث بن أبي سليم بشير بن نهيك، عن - موقوفا - وروي عنه - مرفوعا - أيضا . خرجه أنس وغربه . وقال الترمذي : " الدارقطني " غير قوي، ورفعه غير صحيح . ليث
وقد خالف في ذلك طوائف من العلماء، من أصحابنا وغيرهم، كأبي عبد الله بن بطة، وحملوا العمل في هذه الآيات على أعمال الجوارح . واستدلوا بذلك على دخول الأعمال في الإيمان .