[ ص: 622 ] فصل : وأما " " فقوله : { الإحسان } . قد قيل : إن الإحسان هو الإخلاص والتحقيق : أن الإحسان يتناول الإخلاص وغيره أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال تعالى : { والإحسان يجمع كمال الإخلاص لله ويجمع الإتيان بالفعل الحسن الذي يحبه الله بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } وقال تعالى : { ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا } فذكر إحسان الدين أولا ثم ذكر الإحسان ثانيا فإحسان الدين هو - والله أعلم - الإحسان المسئول عنه في حديث جبريل فإنه سأله عن الإسلام والإيمان ; ففي .