الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 423 ] وسئل عن رجل nindex.php?page=treesubj&link=28897_28898_24908يتلو القرآن مخافة النسيان ورجاء الثواب فهل يؤجر على قراءته للدراسة ومخافة النسيان أم لا ؟ وقد ذكر رجل ممن ينسب إلى العلم أن القارئ إذا قرأ للدراسة مخافة النسيان أنه لا يؤجر فهل قوله صحيح أم لا ؟
فأجاب : بل إذا قرأ القرآن لله تعالى فإنه يثاب على ذلك بكل حال ولو قصد بقراءته أنه يقرؤه لئلا ينساه فإن nindex.php?page=treesubj&link=24908نسيان القرآن من الذنوب فإذا nindex.php?page=treesubj&link=28897_24908_18627قصد بالقرآن أداء الواجب عليه من دوام حفظه للقرآن واجتناب ما نهي عنه من إهماله حتى ينساه فقد قصد طاعة الله فكيف لا يثاب . وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=69348استذكروا القرآن فلهو أشد تفلتا من صدور الرجال من النعم من عقلها } " وقال صلى الله عليه وسلم " { nindex.php?page=hadith&LINKID=69349عرضت علي سيئات أمتي فرأيت من مساوئ أعمالها الرجل يؤتيه الله آية من القرآن فينام عنها حتى ينساها } " وفي [ ص: 424 ] صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=597493ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا غشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وحفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه } " . والله أعلم .