nindex.php?page=treesubj&link=28797_28747والجن مكلفون كتكليف الإنس ومحمد صلى الله عليه وسلم مرسل
[ ص: 86 ] إلى الثقلين الجن والإنس وكفار الجن يدخلون النار بالنصوص وإجماع المسلمين . وأما مؤمنوهم : ففيهم قولان وأكثر العلماء على أنهم يثابون أيضا ويدخلون الجنة وقد روي أنهم يكونون في ربضها يراهم الإنس من حيث لا يرون الإنس عكس الحال في الدنيا وهو حديث رواه
الطبراني في معجمه الصغير يحتاج إلى النظر في إسناده . وقد احتج
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى وأبو يوسف على ذلك بقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4575&ayano=6ولكل درجات مما عملوا } وقد ذكر الجن والإنس : الأبرار والفجار في الأحقاف والأنعام . واحتج
الأوزاعي وغيره بقوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5030&ayano=55لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } وقد قال تعالى في الأعراف : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4574&ayano=46أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين { {
nindex.php?page=tafseer&surano=4575&ayano=6ولكل درجات مما عملوا } وقد تقدم قبل هذا ذكر أهل الجنة وقوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4572&ayano=46أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة } ثم قال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4575&ayano=46ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون } قال
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : درجات أهل الجنة تذهب علوا ودرجات أهل النار تذهب سفلا وقد قال تعالى عن قول الجن : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5530&ayano=72منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا } وقالوا : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5533&ayano=72وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا } {
nindex.php?page=tafseer&surano=5534&ayano=72وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } ففيهم الكفار والفساق والعصاة وفيهم من فيه عبادة ودين بنوع من قلة العلم كما في الإنس وكل نوع من الجن يميل إلى نظيره من الإنس .
فاليهود مع
اليهود والنصارى مع
النصارى والمسلمون مع المسلمين والفساق مع الفساق وأهل الجهل والبدع مع أهل الجهل والبدع .
nindex.php?page=treesubj&link=28797_28747وَالْجِنُّ مُكَلَّفُونَ كَتَكْلِيفِ الْإِنْسِ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ
[ ص: 86 ] إلَى الثَّقَلَيْنِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَكُفَّارِ الْجِنِّ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِالنُّصُوصِ وَإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ . وَأَمَّا مُؤْمِنُوهُمْ : فَفِيهِمْ قَوْلَانِ وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُمْ يُثَابُونَ أَيْضًا وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ فِي رُبْضِهَا يَرَاهُمْ الْإِنْسُ مِنْ حَيْثُ لَا يَرَوْنَ الْإِنْسَ عَكْسُ الْحَالِ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ حَدِيثٌ رَوَاهُ
الطبراني فِي مُعْجَمِهِ الصَّغِيرِ يَحْتَاجُ إلَى النَّظَرِ فِي إسْنَادِهِ . وَقَدْ احْتَجَّ
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَأَبُو يُوسُفَ عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4575&ayano=6وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا } وَقَدْ ذُكِرَ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ : الْأَبْرَارُ وَالْفُجَّارُ فِي الْأَحْقَافِ وَالْأَنْعَامِ . وَاحْتَجَّ
الأوزاعي وَغَيْرُهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5030&ayano=55لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ } وَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي الْأَعْرَافِ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4574&ayano=46أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ { {
nindex.php?page=tafseer&surano=4575&ayano=6وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا } وَقَدْ تَقَدَّمَ قَبْلَ هَذَا ذِكْرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَقَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4572&ayano=46أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ } ثُمَّ قَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=4575&ayano=46وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } قَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : دَرَجَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَذْهَبُ عُلُوًّا وَدَرَجَاتُ أَهْلِ النَّارِ تَذْهَبُ سُفْلًا وَقَدْ قَالَ تَعَالَى عَنْ قَوْلِ الْجِنِّ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5530&ayano=72مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا } وَقَالُوا : {
nindex.php?page=tafseer&surano=5533&ayano=72وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا } {
nindex.php?page=tafseer&surano=5534&ayano=72وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا } فَفِيهِمْ الْكُفَّارُ وَالْفُسَّاقُ وَالْعُصَاةُ وَفِيهِمْ مَنْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَدِينٌ بِنَوْعِ مِنْ قِلَّةِ الْعِلْمِ كَمَا فِي الْإِنْسِ وَكُلُّ نَوْعٍ مِنْ الْجِنِّ يَمِيلُ إلَى نَظِيرِهِ مِنْ الْإِنْسِ .
فَالْيَهُودُ مَعَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مَعَ
النَّصَارَى وَالْمُسْلِمُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَالْفُسَّاقُ مَعَ الْفُسَّاقِ وَأَهْلُ الْجَهْلِ وَالْبِدَعِ مَعَ أَهْلِ الْجَهْلِ وَالْبِدَعِ .