قوله تعالى: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما آية : 10
[4879] حدثنا ، ثنا أبو سعيد الأشج عمران بن عيينة، عن ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال: لما نزلت: ابن عباس إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما جعل كل رجل، في حجره يتيم - يعزل ماله على حدة- فشق ذلك على المسلمين، فأنزل الله تعالى: والله يعلم المفسد من المصلح فأحل لهم خلطتهم، قال أبو محمد : وروي عن ، مجاهد ، والحسن ، والشعبي ، وعطاء بن أبي رباح نحو ذلك. والضحاك
[ ص: 879 ] قوله تعالى: ظلما
[4880] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، عن عطاء ، قوله: سعيد بن جبير ظلما يعني: استحلالا بغير حق.
قوله تعالى: إنما يأكلون في بطونهم نارا
[4881] - حدثنا أبو زرعة ، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس يعني: ابن بكير، ثنا زياد بن المنذر، عن نافع بن الحارث ، عن أبي برزة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا الآية. يبعث يوم القيامة قوم من قبورهم تأجج أفواههم نارا ، فقيل: من هم يا رسول الله. قال: ألم تر أن الله تعالى يقول:
[4882] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن ، قوله: السدي إنما يأكلون في بطونهم نارا قال: إذا قام الرجل يأكل مال اليتيم ظلما، يبعث يوم القيامة، ولهب النار يخرج من فمه ومن مسامعه ومن أذنيه وأنفه وعينيه، يعرفه من رآه يأكل مال اليتيم.
[4883] حدثنا ، ثنا أبي أبو صالح ، كاتب ، حدثني الليث ، حدثني الليث عبيد الله بن أبي جعفر ، أنه قال: من أكل مال اليتيم فإنه يؤخذ بمشفره يوم القيامة، فيملأ فوه جمرا، فيقال له: كل كما أكلته في الدنيا، ثم يدخل السعير الكبرى.
[4884] حدثنا ، ثنا أبي عبدة ، أنبأ أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، ثنا أبو هارون العبدي، عن ، قال: قلنا يا رسول الله، حدثنا ما رأيت ليلة الإسراء بك. قال: انطلق بي إلى خلق من خلق الله كثير، رجال كل رجل منهم له مشفران كمشفر البعير، وهو موكل بهم رجال يفكون لحى أحدهم، ثم يجاء بصخرة من نار فتقذف في في أحدهم حتى تخرج من أسفله، وله خوار ، وصراخ، فقلت: يا أبي سعيد الخدري جبريل من هؤلاء؟ ، قال: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا
قوله تعالى: وسيصلون سعيرا
[4885] حدثنا أبو زرعة ، ثنا ، حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن زيد بن أسلم قال: لما نزلت الموجبات [ ص: 880 ] التي أوجب الله عليها النار لمن عمل بها نحو هذه الآية: عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسيصلون سعيرا كنا نشهد على من فعل شيئا من هذا أن له النار حتى نزلت: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فلما نزلت كففنا عن الشهادة، ولم نشهد أنهم في النار وخفنا عليهم بما أوجب الله لهم.