الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 728 ] قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا آية : 105

                                          3944 - حدثنا أحمد بن عصام، أنبأ أبو عامر يعني: العقدي ثنا كثير، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر قريش إنكم لولاة هذا الأمر من بعدي، فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ولا تفرقوا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات".

                                          [3945] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ونحو هذا في القرآن - قال: أمر الله عز وجل بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم أنما هلك من كان قبلكم بالمراء والخصومات في دين الله عز وجل.

                                          [3946] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، في قوله: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا قال: من اليهود والنصارى.

                                          قوله تعالى: واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات

                                          [3947] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن مزاحم ، ثنا بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: ولا تكونوا يعني: للمؤمنين يقول: لا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد موسى، فنهى الله تعالى المؤمنين أن يتفرقوا من بعد نبيهم كفعل اليهود.

                                          قوله تعالى: وأولئك لهم عذاب عظيم قد تقدم تفسيره.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية