قوله تعالى: وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه آية 58
[11729] حدثنا أحمد بن منصور ، ثنا يونس بن محمد، ثنا صدقة بن عبادة، حدثني أبي، ثنا قال: إن إخوة ابن عباس يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون قال: جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه فوضعه على يده فجعل ينقره ويطن، وينقره ويطن، فقال: إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبرا، هل كان لكم أخ من أبيكم يقال له يوسف؟ وكان أبوه يحبه دونكم؟ وأنكم انطلقتم به فألقيتموه في الجب، وأخبرتم أباكم أن الذئب أكله كله، وجئتم على قميصه بدم كذب؟ قال: فجعل بعضهم ينظر إلى بعض، ويعجبون إن هذا الجام ليخبر خبركم فمن أين يعلم هذا؟ .
[ ص: 2163 ] قوله تعالى: فعرفهم وهم له منكرون
[11730] أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا ، عن سفيان ابن أبي الجلد قال: قال إخوة يوسف ليوسف حين قال لهم: إن أمركم ليريبني، وهو يترقب عليهم، كأنكم جواسيس، قالوا أيها العزيز: إن أبانا شيخ صديق، وإنا قوم صديقون، وإن الله يحيي بكلام الأنبياء القلوب، كما يحيي وابل السماء الأرض، ويقول لهم وفي يده الإناء وهو يقرعه القرعة، كأن هذا يخبر عنكم بأنكم جواسيس.
[11731] أخبرنا -فيما كتب إلي-، ثنا محمد بن حماد الطهراني عبد الرزاق ، عن ، عن معمر قوله: قتادة فعرفهم وهم له منكرون قال: لا يعرفونه.
[11732] ذكر عن المقدمي، ثنا أزهر، عن ابن عون قال: قلت للحسن : ترى يوسف عرف إخوته؟ قال: لا والله ما عرفهم حتى تعرفوا إليه.