القول في تأويل قوله تعالى:
[16] من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين
من يصرف بالبناء للمفعول، أي: العذاب عنه يومئذ فقد رحمه أي: نجاه وأنعم عليه، أو أدخله الجنة، لقوله: فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة وقوله تعالى: يدخل من يشاء في رحمته والجملة مستأنفة، مؤكدة لتهويل العذاب.
وذلك أي: الصرف أو الرحمة الفوز المبين أي: الظاهر.
ثم ذكر تعالى دليلا آخر، في أنه بقوله: لا يجوز للعاقل أن يتخذ وليا غير الله تعالى،