القول في تأويل قوله تعالى:
[ 5 - 6 ] إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا
إن الأبرار أي: الذين بروا بطاعتهم ربهم في أداء فرائضه واجتناب معاصيه يشربون من كأس أي: خمر، أطلقت عليها للمجاورة كان مزاجها أي: ما تمزج به كافورا قال : يعني في طيب رائحتها كالكافور. ولما كان الكافور من أطيابهم كان كناية عما يطيب به مما له عرف ذكي. ابن جرير
عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا أي: يثيرونها من منابعها في روض الجنة، وإثارة مبهجة، تفننا في النعيم. و "عينا" منصوب بنحو (يؤتون)، والباء في "بها" بمعنى من. وقوله تعالى: