[ ص: 6008 ] بسم الله الرحمن الرحيم
76- سورة الإنسان
وتسمى سورة (الدهر) و (الأمشاج) و (هل أتى) وهي مكية وآيها إحدى وثلاثون.
روى الإمام عن مسلم ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة- الم تنزيل السجدة- وهل أتى على الإنسان.
[ ص: 6009 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
[ 1 ] هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا أي: في ذلك الحين، بل كان شيئا منسيا، نطفته في الأصلاب. والاستفهام للتقرير.
قال الشهاب: أي: الحمل على الإقرار بما دخلت عليه، والمقرر به من ينكر البعث. وقد علم أنهم يقولون: نعم، قد مضى دهر طويل لا إنسان فيه، فيقال لهم: فالذي أوجدهم بعد أن لم يكونوا، كيف يمتنع عليه إحياؤهم بعد موتهم؟ والمراد بالإنسان جنس بني آدم.