القول في تأويل قوله تعالى:
[8 - 10] فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير
فإذا نقر في الناقور أي: نفخ في الصور. و (الناقور) من النقر، بمعنى التصويت. وأصله القرع الذي هو سبب الصوت. ومنه منقار الطائر؛ لأنه يقرع به، أي: لما كان الصوت يحدث بالقرع تجوز به عنه، وأريد به النفخ؛ لأنه من الصوت.
فذلك يومئذ يوم عسير أي: شديد.
على الكافرين غير يسير أي: هين، لما يحيق بهم من صنوف الردى. وفي قوله:
غير يسير تأكيد يمنع أن يكون عسيرا عليهم من وجه دون وجه، ويشعر بيسره على المؤمنين. ففيه جمع بين وعيد الكافرين وبشارة المؤمنين.
[ ص: 5975 ]