القول في تأويل قوله تعالى:
[10 - 11] والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم .
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله أي: بقدرة الله ومشيئته، كقوله تعالى في آية الحديد: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
[ ص: 5824 ] ومن يؤمن بالله يهد قلبه أي: إلى العمل بمقتضى إيمانه، ويشرحه للازدياد من الطاعة والخير.
والله بكل شيء عليم أي: فيعلم مراتب إيمانكم، وسرائر قلوبكم، وأحوال أعمالكم وآفاتها، وخلوصها من الآفات.