القول في تأويل قوله تعالى:
[25] فلله الآخرة والأولى
فلله الآخرة والأولى أي: فمصير الأمر فيهما له تعالى، لا للإنسان حسب ما تسول له نفسه الأمارة بالسوء، كما قال: ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات [ ص: 5578 ] والأرض ولذا أرسل له الرسل، وأنزل الكتب، قطعا للمعاذير، ونبهه بالعقل على سبل السعادة التي لا تخفى على بصير.