القول في تأويل قوله تعالى:
[47 - 48] والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون
والسماء بنيناها بأيد أي: رفعناها بقوة وإنا لموسعون أي: لقادرون على [ ص: 5535 ] الإيساع، كما أوسعنا بناءها.
والأرض فرشناها أي: مهدناها ليتمتعوا بها فنعم الماهدون أي: لهم. وفي إيثار صيغة فاعل من: (مهد) على فرش، إشارة إلى أن من المواد ما تختلف صيغته في النظم فعلا واسما، فيكون في أحدهما أرق وألطف وأفصح، فيؤثر على غيره في ظرف، ويؤثر عليه غيره في آخر، والمرجع الذوق، كما بسطه ابن خلدون وابن الأثير.