القول في تأويل قوله تعالى:
[10 - 13] قتل الخراصون الذين هم في غمرة ساهون يسألون أيان يوم الدين يوم هم على النار يفتنون
[ ص: 5525 ] قتل الخراصون أي: لعن الآخذون بالتخمين، مع ترك دلائل اليقين.
الذين هم في غمرة أي: في جهل يغمرهم عن وجوب اتباع الدلائل القاطعة وترك الشبهات الواهية ساهون أي: غافلون عما أتاهم وعما نزل إليهم، بالانهماك في اللذات البدنية، واستئثار الحظوظ العاجلة.
يسألون أيان يوم الدين أي: متى يوم الجزاء، ويوم يدين الله العباد بأعمالهم.
يوم هم على النار يفتنون أي: يحرقون، وأصل الفتنة إذابة الجوهر ليظهر غشه، ثم استعمل في التعذيب والإحراق ونحوه.
قال القاضي : جواب للسؤال، أي: يقع يوم هم على النار يفتنون، أو هو يوم هم... إلخ، وفتح يوم لإضافته إلى غير متمكن، ويدل عليه أنه قرئ بالرفع.