[ ص: 5330 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 36، 37] فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .
فلله الحمد أي: الثناء الكامل. قال : أي: فلله الحمد على نعمه، وأياديه عند خلقه، فإياه فاحمدوا أيها الناس، فإن كل ما بكم من نعمة فمنه، دون ما تعبدون من دونه، من آلهة ووثن: ابن جرير رب السماوات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء في السماوات والأرض أي: الاستعلاء ونهاية الترفع والكبر على كل شيء، وغاية العلو والعظمة باستغنائه عنه، وافتقاره إليه: وهو العزيز أي: القوي القاهر لكل شيء: الحكيم قال القاشاني : أي: المرتب لاستعداد كل شيء، بلطف تدبيره، المهيئ لقبوله، لما أراد منه من صفاته، بدقيق صنعته، وخفي حكمته، (لا إله إلا هو رب العالمين) .
وافق الفراغ من تفسير هذه السورة قبيل ظهر الاثنين رابع عشر جمادى الآخرة عام 1326 بمنزلنا بدمشق الشام . بقلم جامعه جمال الدين القاسمي .