القول في تأويل قوله تعالى:
[ 79 - 82] الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون .
الله أي: الذي لا تصلح الألوهية إلا له: الذي جعل لكم الأنعام أي: مسخرة: [ ص: 5184 ] لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع من الجلود، والأوبار، والأصواف: ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم أي: بالمسافرة عليها: وعليها وعلى الفلك أي: في طريق البحر: تحملون ويريكم آياته أي: : دلائله الدالة على فرط رحمته، وكمال قدرته فأي آيات الله تنكرون أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض أي: من الحصون، والقصور، والمباني، والعدد، والعدد.
فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون أي: مما لا يدفع به العذاب الأرضي، ولا السماوي.