القول في تأويل قوله تعالى:
[ 30، 31] وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد .
وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم أي: من قتله: مثل يوم الأحزاب أي: الطوائف الهالكة بالتكذيب: مثل دأب قوم نوح أي: جزائهم من الغرق: وعاد أي: من الريح العقيم: وثمود أي: الصيحة: والذين من بعدهم أي: من الأمم المكذبة، مما يدل على أن الهلاك سنة مستمرة لأهل التكذيب; إذ لم يكن لهم ذنب آخر يوجبه: وما الله يريد ظلما للعباد أي: فلا يعاقبهم بغير ذنب.