[ ص: 5144 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 46] قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون .
قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون أي: ، وقل: أنت وحدك تقدر على الحكم بيني وبينهم. والمقصود بيان حالهم، ووعيدهم، وتسلية حبيبه الأكرم، وأن جده وسعيه معلوم مشكور عنده تعالى، وتعليم العباد الالتجاء إلى الله تعالى، والدعاء بأسمائه الحسنى، والاستعانة بالتضرع، والابتهال على دفع كيد العدو. التجئ إلى الله بالدعاء بأسمائه الحسنى