الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 12] وأمرت لأن أكون أول المسلمين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأمرت لأن أكون أول المسلمين أي: وأمرت بذلك، لأجل أن أكون مقدمهم [ ص: 5133 ] في الدنيا والآخرة; لأن إخلاصه صلى الله عليه وسلم أتم من إخلاص كل مخلص . وعلى هذا، فالأولية في الشرف والرتبة، أو لأنه أول من أسلم وجهه لله من أمته. فالأولية زمانية على ظاهرها. ويجوز أن تجعل اللام مزيدة. كما في: (أردت لأن أفعل). فيكون أمرا بالتقدم في الإخلاص.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية