القول في تأويل قوله تعالى:
[ 37 ] وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون .
وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى أي: بالمزية التي تقربكم قربة. فـ: { زلفى } محلها النصب: إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف أي: الثواب المضاعف: بما عملوا وهم في الغرفات آمنون أي: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومن نظائر الآية قوله تعالى: أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون وقوله سبحانه: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون
[ ص: 4962 ] وروى الإمام أحمد عن ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة ، ولكن إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم » إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . «