[ ص: 4724 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[69 - 71] وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون
وربك يعلم ما تكن أي: تخفي: صدورهم أي: من الكيد والمكر: وما يعلنون أي: من الأقوال والأفعال: وهو الله لا إله إلا هو أي: وهو المستحق للألوهية والعبادة وحده: له الحمد في الأولى والآخرة أي: لأنه المولى للنعم كلها في الدارين: وله الحكم أي: القضاء النافذ في كل شيء. يقهر كل شيء على مقتضى مشيئته. ويحكم عليه بموجب إرادته: وإليه ترجعون أي: بالبعث للجزاء: قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون أي: هذا الكلام الحق، سماع تدبر.