القول في تأويل قوله تعالى:
[147 - 153] في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون [ ص: 4636 ] قالوا إنما أنت من المسحرين
في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم أي: لطيف لين: وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين أي: بطرين. وقرئ (فرهين) وهو أبلغ. وقيل: فاره من (فره) بالضم، بمعنى حذق. وفره صفة من (فره) كفرح، بمعنى أشر وبطر: فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا إنما أنت من المسحرين أي: الذين سحروا حتى غلب على عقولهم.