[ ص: 4350 ] القول في تأويل قوله تعالى :
[47] ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون .
ويستعجلونك بالعذاب أي : المبين في آية : وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ولن يخلف الله وعده أي : فيصيبهم ما أوعدهم به ، ولو بعد حين : وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون أي : هو تعالى حليم لا يعجل ، فإن مقدار ألف سنة عند خلقه ، كيوم واحد عنده ، بالنسبة إلى حلمه . لعلمه بأنه على الانتقام قادر ، وأنه لا يفوته شيء . وإن أنظر وأملى . ولهذا قال بعده :