القول في تأويل قوله تعالى:
[98] إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون [99] لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون [100] لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون .
إنكم وما تعبدون من دون الله أي: من الأوثان والأصنام: حصب جهنم أي: ما يرمى به إليها: أنتم لها واردون لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون أي: فلا منجى لهم منها.
[ ص: 4311 ] قال : فإن قلت: لم قرنوا بآلهتهم؟ قلت: لأنهم لا يزالون لمقارنتهم في زيادة غم وحسرة. حيث أصابهم ما أصابهم بسببهم والنظر إلى وجه العدو باب من العذاب. ولأنهم قدروا أنهم يستشفعون بهم في الآخرة، ويستنفعون بشفاعتهم. فإذا صادفوا الأمر على عكس ما قدروا، لم يكن شيء أبغض إليهم منهم: الزمخشري لهم فيها زفير أي: ترديد نفس تنتفخ منه الضلوع: وهم فيها لا يسمعون أي: من الهول وشدة العذاب.