القول في تأويل قوله تعالى:
[11] وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين [12] فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون [13] لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون .
وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين فلما أحسوا بأسنا أي: عذابنا النازل بهم: إذا هم منها يركضون أي: يهربون مسرعين. ثم قيل لهم استهزاء بلسان الحال أو المقال: لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه أي: من التنعم والتلذذ، و(في) ظرفية أو سببية: ومساكنكم أي: التي كثر فيها إسرافهم: لعلكم تسألون أي: تقصدون للسؤال والتشاور والتدبير في المهمات والنوازل.