القول في تأويل قوله تعالى :
[39-41] قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين قال هذا صراط علي مستقيم .
قال رب بما أغويتني لأزينن لهم أي : المعاصي : في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين أي : الذين أخلصتهم لطاعتك وجردتهم بالتوجه إليك . وقرئ بكسر اللام ، أي : الذين أخلصوا دينهم لك وأعمالهم من غير حظ لغيرك فيها .
[ ص: 3757 ] قال هذا صراط علي مستقيم أي : حق نهجه ومراعاته لا اعوجاج فيه . وهو أن لا سلطان لك على عبادي المخلصين ، إلا الذين يناسبونك في الغواية والبعد عن صراطي فيتبعونك ، كما قال سبحانه :